الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

الجودة الشاملة في التعليم




مفهوم الجودة الشاملة في التعليم:

يورد كلاسر 1990 Glasser لجودة العمل في التعليم موقفاً تربوياً فيقول: متى مانشأ اختلاف ما بين تقويم المعلم والطالب لجودة العمل أو لنتيجة الاختبار فلا بد للمعلم من مناقشة أوجه ذلك الاختلاف مع الطالب أو الطلبة المعنيين إذ أنه من هذه المناقشات يتعلم الطالب أو الطلبة السبل التي تمكنهم من معرفة مقومات ومكونات الجودة في العمل، مع ضرورة إعطاء الفرصة تلو الفرصة لتحسين ما يعملون إذ أن الغرض من هذا التقويم هو عملية التحسين من أجل تحقيق الجودة المرجوة.
ويرى بونستنكل 1992 Bonstingl: إن المدرس والمدرسة بتوفيرهم أدوات التعليم الفعالة والبيئة التنظيمية الملائمة يمثلان جهة تقديم الخدمة، والطالب يمثل المستفيد الأول، لذا فإن مسؤولية المدرسة هي توفير التعليم الذي يجعل من الطلاب نافعين على المدى البعيد وذلك بتدريسهم كيفية الاتصال بمحيطهم وكيفية تقويم الجودة في عملهم وعمل الآخرين، وكيفية استثمارهم لفرص التعليم المستمر على مدى الحياة لتعزيز تقديمهم.
إن المستفيد الثانوي من خدمات المدرسة هم الآباء وأولياء الأمور  والمجتمع الذين من حقهم توقع نمو مدارك وقدرات ومهارات أبنائهم الطلاب وتطور شخصياتهم ليكونوا نافعين لذويهم ومجتمعهم.
إن تحقيق الجودة يقع عبؤها على كاهل المدرس والطالب من جهة والمدرسة والمجتمع من جهة أخرى.

و يعرفها رودس 1992 Rhodes: أنها عملية إستراتيجية إدارية ترتكز على مجموعة من القيم وتستمد طاقة حركتها من المعلومات التي نتمكن في إطارها من توظيف مواهب العاملين واستثمار قدراتهم الفكرية في مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي لتحقيق التحسن المستمر للمنظمة.
      إن تعريف رودس يمثل إطاراً مرجعياً لتطبيق نموذج الجودة الشاملة في التربية. فالمدخلات هم (الطلبة) والعمليات (ما يدور في داخل المدرسة) والمخرجات الطلبة المتخرجون. إن الالتزام الكلي بتطبيق الجودة الشاملة في المؤسسة التربوية يستدعي إعادة   النظر في رسالة هذه المؤسسة وأهدافها واستراتيجيات تعاملها مع العمل التربوي ومعاييرها وإجراءات التقويم المتبعة فيها-ويجب التعرف على حاجات المستفيدين (الطلبة) أي ما هي نوعية التعليم والإعداد التي يرون أنها تحقق حاجاتهم وتلبي رغباهم.

مفهوم الجودة ومفهوم المستفيد في المجال التربوي:
تزايد الاهتمام عالميا وعربيا اعتبارا من الثمانينيات بجودة التعليم، وتشير الدلائل إلى أن هذا الاهتمام سوف يتزايد في المستقبل القريب والبعيد، وغالبا ما يتمحور هذا الاهتمام حول محاولة الإجابة على سؤالين رئيسيين هما:
·        ما الجودة في التعليم؟
·        من هو المستفيد في التعليم؟
فيما يتعلق بمفهوم الجودة في التعليم:
أن الجودة في التعليم هي مجمل السمات والخصائص التي تتعلق بالخدمة التعليمية وهى التي تستطيع أن تفي باحتياجات الطلاب.
 مبادئ إدارة الجودة الشاملة في المجال التربوي:
   تحقيق رضا المستفيد.
  إجراء التقييم الذاتي وصولا لتحسين الأداء.
  الأخذ بأساليب العمل الجماعي وتشكيل فرق العمل.
  جمع البيانات الإحصائية وتوظيفها بشكل مستمر.
  تفويض السلطات والعمل بالمشاركة.
  إيجاد بيئة تساعد على التوحد والتغير.
  إرساء نظام للعمليات المستمرة.
  القيادة التربوية الفعالة.

إن هذه المبادئ واٍن كانت لا تختلف كثيرا في المجال التربوي عنها في المجالات الصناعية والتجارية وغيرها، إلا أنها تستلزم في المجال التربوي تطبيقات تتفق مع البيئة التعليمية بما فيها من متعلمين ومعلمين وإدارة مدرسية وبما لديها من موارد وما تواجهه من تحديات.
وهذا ما نتعرض له فيما يلي:

1- تحقيق رضا المستفيد:
تركز إدارة الجودة الشاملة على تحقيق رضا المستفيد باعتباره أساس الجودة، ويتطلب الأمر التحديد المسبق لمن هو المستفيد، وماهى احتياجاته، حتى يمكن تصميم المنتج الذي يلبى هذه الاحتياجات.
وللقيام بذلك هناك عدة خطوات ينبغي إتباعها وهى:
-         التعرف على المستفيدين.
-         ترجمة الاحتياجات إلى معايير جودة للمخرجات.
-         تصميم العمليات الموصلة لإنتاج مخرجات تستوفى شرط المعايير المذكورة.
-         تنفيذ العمليات مع مراقبة ومتابعة مسارات التنفيذ.
-         تقييم الخطوات السابقة مع التدخل الفوري لتصحيح أية عيوب أو خلل يظهر في التنفيذ.
2- التقييم الذاتي وتحسين الأداء:
  يعتبر التقييم الذاتي ركيزة أساسية من أجل تحسين الأداء وذلك عن طريق قياس أداء الفرد والمؤسسة. وتؤكد إدارة الجودة الشاملة على التقييم الذاتي كطريق يؤدي إلى التحسين المستمر

ولقد تمكن الباحثون من التوصل إلى عدد من المعايير الأساسية للتقييم الذاتي والتحسين المستمر نوردها فيما يلي:
أ.التزام واشتراك الإدارة العليا في تحسين الأداء:
ب.الحرص على تحقيق التزام المديرين والمشاركين والعاملين في تحسين الأداء:
جـ.تكامل الأهداف الإستراتيجية لأنشطة التحسين على كل المستويات:
د.بناء مقاييس الأداء وأنظمة التغذية الراجعة:
هـ- الاحتفاظ بتوثيق كامل لإدارة الجودة الشاملة:
3- العمل الجماعي وتشكيل فرق العمل:
يعتبر العمل الجماعي من السمات المميزة لتطبيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة، وكلما ساد المدرسة مفهوم العمل الجماعي، وكلما سانده المديرون، كلما دعم ذلك من ثقافة الجودة في المدرسة،
4-الجمع المستمر للبيانات الإحصائية وتوظيفها:
تهتم إدارة الجودة الشاملة بمتابعة عمليات الإنتاج عن طريق الجمع المتواصل للبيانات الإحصائية وتفسيرها وتحليلها حتى يمكن تحديد ومواجهة المشكلات فور ظهورها بدلا من الانتظار حتى تفاقمها ثم محاولة حلها.
5-تفويض السلطة:
هناك اتفاق على أن نجاح إدارة الجودة الشاملة يتوقف على مشاركة العاملين بمختلف مستوياتهم، وهذه المشاركة هي لون من ألوان تفويض السلطة. وبالنسبة للمدرسة فاٍن المدير الناجح هو الذي يقوم بتنظيم بيئة العمل من أجل أن يشاركه السلطة المدرسون والطلاب، إذ أنه بانتقال السلطة إلى المدرس يقوم باتخاذ القرارات باتصال وثيق مع طلابه وليس فقط مع الإدارة المدرسية.
6-إيجاد بيئة تساعد على التوحد والتغيير:
تنظر إدارة الجودة الشاملة إلى الأفراد باعتبارهم أساس العمليات المحققة للجودة، والى مشاركتهم الكاملة بكل طاقاتهم وقدراتهم باعتبارهما الأسلوب الأمثل للوصول للأهداف المنشودة. وعلى هذا الأساس فاٍن الأفراد في المدرسة من الطالب إلى المعلم إلى الإدارة المدرسية وكل العاملين فى المدرسة هم العامل الحاسم في نجاح المدرسة.
7-إرساء نظام العمليات المستمرة:
المقصود بنظام العمليات المستمرة هو النظر إلى المدرسة (أو أي مؤسسة أخرى) كنظام، والى ما يقوم به العاملون فيها كعمليات مستمرة، وبالتالي فاٍن أي إصلاح مدرسي ينبغي أن يبدأ من تحسين هذه العمليات، ليس هذا فحسب بل من الاستمرار في تحسينها على أساس من معايير الجودة المتفق عليها بالنسبة لهذه المدرسة، وبدلا  من التركيز على مخرجات العملية التعليمية ينبغي التركيز على العمليات المؤدية لهذه المخرجات.

8-القيادة التربوية الفعالة:
المطلوب من القيادة التربوية في إدارة الجودة الشاملة هو توفير مناخ مدرسي مناسب لثقافة الجودة ينعكس على معلمي المدرسة ليعكسوه بدورهم داخل القطاعات وفى المواقف التدريسية
مما سبق نجد أن هناك صيغ متعددة لتعريف الجودة ويمكن تلخيصها فيما يلي ::
·       مطابقة المخرج ( المنتج ) للأهداف والمواصفات التي من أجلها تم الإنتاج .
·        تحقيق المتطلبات المتوقعة للمستفيد بأعلى نصاب ممكن .
الصياغة التربوية لتعريف الجودة :
     تطابق المخرج التربوي مع الأهداف العليا لسياسة التعليم في مستوياتها المختلفة


المعيارية في العمليات المرتبطة  بالقيادة التربوية:

معايير إدارة الجودة الشاملة عند ديمنج:
وضع أهداف ثابتة
تبنى الإدارة التعليمية لفلسفة جديدة تثير التحدي
عدم الاعتماد على نظام الدرجات فقط
توثيق الارتباط بين المراحل التعليمية المختلفة.
التحسين الدائم للخدمات التعليمية المقدمة في المدارس.
الاهتمام بالتدريب المستمر
الاهتمام بإيجاد القيادة الفعالة
تجنب الشعور بالخوف
كسر الحواجز بين الأقسام العلمية.
  التخلي عن ترديد الشعارات.
 تشجيع السلوك القيادي الفعال لدى الأفراد،
  تحسين وتفعيل العلاقات
 إنشاء برنامج متكامل للاهتمام بالتدريب والتعليم الذاتي
  تدريب أفراد المجتمع على الاهتمام بإحداث عمليات التغيير


معايير إدارة الجودة الشاملة :
القيادة.
المعلومات وتحليلها.
التخطيط الاستراتيجي للجودة
إدارة وتطوير الموارد البشرية
إدارة جودة العمليات
النتائج الإجرائية للجودة
التركيز على رضا العميل0

بعض المؤشرات الهامة التي يمكن الاستناد إليها في الحكم على مدى توفر أي من المعايير المشار إليها وذلك على النحو التالي:

بعض مؤشرات معيار القيادة:
تحدد التوجهات التي تساعد على التكيف مع احتياجات العمل المتغيرة وما فيه من فرص خلاقة.
تحرص على تحسين مجمل الأداء وتنمية التعليم المستمر.
تشرك كل العاملين في مواجهة التحدي الحالي لتعزيز قيمة العمل.
تتحمل مسئولية كل ما هو أساسي للآباء والطلاب والمعلمين والمشاركين في كل ما يتصل بالمدرسة.
توضح أن القيم والاتجاهات والتوقعات المحددة والمتمركزة حول الطالب ها أساس قرارات المدرسة وأفعالها.
تستخدم التغذية الراجعة في مجمل الأداء المدرسي.
تمارس دورها في خدمة المجتمع والبيئة المحيطة بما يتناسب مع حجم المدرسة ومواردها.
تشجع وتساند الخدمات المجتمعية من العاملين والطلاب من خلال المشاركة والأنشطة التعاونية.
تدعم وتثيب الأداء عالي المستوى استنادا إلى قياسات دقيقة للأداء.
تسعى لجعل المدرسة منظمة تعلم لكل الأطراف المشاركة في أنشطتها.



بعض مؤشرات معيار المعلومات والتحليل:
توجيه المدرسة بكل جوانب العمل فيها نحو استخدام معلومات الأداء بفعالية من أجل التحسن.
وضع البيانات الأساسية في خدمة العمليات المدرسية والتوجهات الإستراتيجية.
نشر المعلومات والبيانات وتوفيرها لجميع العاملين لتيسير استخدامها فيما يلزم.
الحرص على سرعة الحصول على المعلومات والتحقق من مصداقيتها وارتباطها بالاحتياجات.
الاٍعتماد على تكنولوجيا المعلومات لتحقيق سرعة استجابتها لاحتياجات المدرسة المتغيرة.
تقييم وتحسين العمليات الخاصة باختيار واستخدام المعلومات التنافسية  لتحسين الأداء
اٍستخدام تحليل الأداء وتفهم ارتباطات السبب والنتيجة كأساس لتوجيه العمل واتخاذ القرارات بالمدرسة.
توفير نظام معلومات متكامل حول الجوانب المالية والإدارية للمدرسة.
تصميم نموذج الأداء الشامل للمدرسة في ضوء البيانات والمعلومات المتوفرة.
التدريب المستمر على أساليب وفنيات وأدوات جمع البيانات وتحليلها والاستفادة منها.

بعض مؤشرات معيار التخطيط الاستراتيجي للجودة:
التركيز على ما يحقق رضا الطالب واستمراره والحفاظ عليه ودعمه أكاديمياً
ضمان أن يؤدى تحسين الأداء الإجرائي إلى نمو في الإنتاجية وتنافسية في التكلفة على المدى القصير والطويل.
تدعيم الكفاية التنافسية عن طريق بناء قدرة إجرائية تتضمن السرعة والاستجابة والمرونة
مواجهة الفجوات بين بدائل التحسين والموارد المحدودة.
جمع مختلف التحسينات الجارية والعمل على زيادتها وانتشارها في إطار دليل استراتيجي واضح.
ترتيب الأولويات في ضوء التكلفة وتوفر الموارد.
توفير المعلومات المتصلة بالبيئة التنافسية للمدرسة والتعامل معها بنظرة طويلة المدى.
عرض مقاييس ومؤشرات الأداء المدرسي مع تغييرها استجابة لظروف المدرسة.
أخذ معدلات التحسين والتغيير الخاصة بالمتنافسين في الاعتبار.

بعض مؤشرات معيار إدارة وتنمية الموارد البشرية:
تشجيع جميع العاملين وتمكينهم من الإسهام في مختلف جوانب العمل المدرسي.
تنمية معارف ومهارات العاملين وزيادة قدراتهم على التكيف والاستجابة للتغير والوفاء بالأهداف.
تدفق وانسيابية المعلومات التي تدعم تصميمات الوظيفة والعمل المتمركز حول الطالب.
إشراك العاملين في اتخاذ القرارات تدعيما للمرونة والابتكارية وسرعة الاستجابة.
إيجاد وسط محفز يتمتع بالثقة والالتزام المتبادل والاتصال الفعال بين الوظائف المختلفة.
مسايرة حوافز العاملين مع إنجازاتهم لأهداف المدرسة الأساسية.
مشاركة العاملين مع المديرين في تصميم التدريب وتحديث احتياجاته.
التركيز على اطلاع العاملين على البيانات الأساسية للعمل ومشكلاته وكيفية التعامل معها.
تشجيع اتصال العاملين يبعضهم البعض وبينهم والأطراف ذات الصلة من خارج المدرسة.
إيجاد مناخ مدرسي متوائم مع تنشيط الدافعية والسعي نحو مستويات الأداء.

بعض مؤشرات معيار إدارة جودة العمليات:
التكيف بسرعة وفعالية للمتطلبات المتغيرة.
تقييم وتحسين عمليات التصميم من أجل إنجاز أفضل أداء.
تحديد النقاط الحاسمة بالنسبة للملاحظة والقياس.
تحديد مستويات الأداء والاسترشاد بها في تصحيح ما قد ينحرف عن الأداء المتوقع.
أخذ الفروق بين الأفراد في الاعتبار عند تقييم الأداء.
تنويع أسس ومداخل وأساليب تحسين التشغيل.
وضع بيانات التمويل في الاعتبار عند تقييم بدائل وأولويات تحسين التشغيل.
تحسين وتقييم عمليات الدعم الأساسية مع الحفاظ عليها والتنسيق فيما بينها.
وضع المعايير المناسبة لاختيار المشاركين للوصول إلى أفضل أداء ممكن.
العمل على تحسين قدرات المشاركين وتحديد المستوى المناسب للوفاء بمتطلباتهم.

بعض مؤشرات معيار الجودة والنتائج الإجرائية:
استخدام البيانات والمعلومات المعبرة عن رضا أو عدم رضا المستفيدين عن المدرسة.
تعديل أداء المدرسة في ضوء وجهات نظر المستفيدين.
مقارنة نتائج المدرسة في إطار المنافسين لها وغيرهم من مقاييس الأداء الخارجية.
الربط بين المقاييس والمؤشرات المستخدمة والموارد الأساسية المتوفرة للمدرسة.
تشجيع استخدام مقاييس متنوعة للعمل على تطوير مسارات الأداء في ضوء نتائجها.
تحليل النتائج التي تكشف عنها مقاييس أداء التشغيل والتنبؤ بتأثيرها على رضا المستفيدين.
تحليل نتائج فاعلية الإنتاج في ضوء الشروط الأساسية التي تهم المستفيدين.
إيضاح الارتباط الإيجابي بين النتائج ومؤشرات السوق.
 تحديد ونشر وإعلان عوامل التمايز في شروط المستفيدين والمنتجات والخدمات.
تقديم تقارير منتظمة تشمل مقارنة المعلومات في ضوء المنافسة ومقاييس الأداء الخارجة.

بعض مؤشرات معيار التركيز على المستفيد ورضاه:
تحديد متطلبات وتوقعات المستفيد الظاهرة.
توفير المعلومات الخاصة بالمستفيد لجميع العاملين في المدرسة.
استخدام مجموعة متنوعة من استراتيجيات الاستماع والتعلم للتعرف على احتياجات المستفيد.
العمل على بناء مشاركة فعالة وعلاقات طويلة المدى مع المستفيد.
استخدام مصادر موثوقة وعملية التعرف على متطلبات المستفيدين مثل التغذية الراجعة والشكاوى.
سرعة إنجاز الحلول الوقتية الفعالة للمشكلات حرصا على استعادة ثقة المستفيد.
توفير المعلومات الخاصة بالشكاوى وتقييمها واستخدامها في كل جوانب العمل بالمدرسة.
تحديد العوامل التي تعكس أفضل سلوكيات المدرسة تجاه المستفيد.
تفهم العوامل التي تحرك المدرسة تجاه المنافسين والاستناد للمعلومات في تحسين الأداء التنافسي.
ضمان تمشى العلاقة مع المستفيد مع الواقع وحاجات المدرسة المتغيرة.


  
نماذج  عملية للتكامل في القيادة التربوية للمدرسة المحققة لمعايير الجودة الشاملة . 
يناقش دائماً دور القائد في برامج التدريب الإداري . وتعتبر القيادة ذات أهمية بالغة فيما يختص بإدخال وتنفيذ إدارة الجودة الشاملة  ، وفي الواقع تُعتبر القيادة الموجهة للهدف الفعَّالة متطلباً
   سابقاً لبقاء طويل المدى للمؤسسة .                                                                  

  المراحل الأربع لإدارة الجودة الشاملة  :

يتضمن بدء عملية إدارة الجودة الشاملة بصفة عامة أربع مراحل :

تتضمن المرحلة الأولى فكرة عامة عن الجودة حيث تقوم الإدارة العليا بتعريف مفهوم الشركة عن  
الجودة .
وتتضمن المرحلة الثانية تخطيط الجودة الإستراتيجي الذي يتطلب تحديد المجالات المختلفة للعمليات التي تحتاج للتحسين (مثل القيادة ، المعلومات والتحليل ، التخطيط الإستراتيجي ، تنمية الموظفين ، العمليات التجارية أو الصناعية ، نتائج المشروعات وإرضاء الزبائن). ويتم ربط هذه المجالات بأهداف الشركة الثلاثة الرئيسية وهي إرضاء الزبائن وإرضاء أصحاب الشركة ، وإرضاء الموظفين.

أما المرحلتان الثالثة والرابعة من بدء إدارة الجودة الشاملة فتتضمنان التعليم والتدريب لكل شخص في الشركة بداية من الإدارة العليا وحتى جميع الموظفين والتحسين المستمر فيما يتعلق بتحسين  .
    الأعمال التجارية وتحسين العمل اليومي.

النموذج المناسب للقائد :
من المؤكد أن نجاح عملية إدارة الجودة الشاملة يعتمد بدرجة كبيرة على التزام كامل من الإدارة ، وأيضاً على إدراك الإدارة بضرورة توفير النوع المناسب من القيادة . وتقع المسئولية المطلقة لتحضير وتنفيذ إدارة الجودة الشاملة على عاتق الإدارة وحدها. ويجب أن تخضع عملية اختيار قادة إدارة الجودة الشاملة لمقاييس دقيقة بالنسبة لنوعيات القيادة الموصوفة أدناه .

ويجب أن تُناط قيادة عملية تنفيذ الجودة بشخص واعٍ تماماً بالجودة الشاملة ويفهم أن الجودة تشمل كافة الأنشطة والمهام. أى أن الشخص الذي سيقود الجودة يجب أن تتوفر لديه الشخصية والنشاط والرؤية الواضحة لعملية تحسين الجودة ، فبدون إعطاء مثال من خلال المثابرة والتصميم للحصول على الأشياء الصحيحة من البداية لا يستطيع قائد الجودة أن يخلق في الموظفين الإحساس المناسب  
    بالجودة .

وتحتاج قيادة برنامج الجودة أيضاً للسمات العامة التي ترتبط بالقيادة مثل الخبرة والمنافسة  
والاستقامة والثبات على المبدأ والثقة العالية .

وبالإضافة إلى ذلك فإن القائد الجيد تتوفر لديه مهارات الاتصال مع الناس والمرونة للتعامل مع النوعيات المختلفة للموظفين من أجل تحقيق النتائج التي تتناسب مع إمكانياتهم. ويجب أن تعتمد القيادة على معالجة الخلافات والصراعات واتخاذ القرار في الوقت المناسب.

ومن النماذج العملية للتكامل في القيادة التربوية داخل المدرسة  المحققة لمعايير الجودة الشاملة  وجود بعض الخطط مثل:

·   خطة استخدام المبنى المدرسي ( ميزانية المدرسة من الفصول الدراسية )  والمعامل والمختبرات والمرافق خلال العام الدراسي ومدى كفايتها واستيعابها للقيام بالعملية التعليمية وتعد من قبل مدير المدرسة .
·   خطة تأمين ما تحتاجه المدرسة من كتب دراسية ولوازم وأدوات مدرسيه وأثاث من إدارة التعليم (سبورات – طاولات – كراسي – أثاث مكتبي ) وتعد من قبل مدير المدرسة .
·   خطة تسجيل الطلاب الجدد وعددهم للعام الدراسي الجديد وتقدم من قبل وكيل المدرسة لشؤون الطلاب بالتنسيق مع إدارة شؤون الطلاب بإدارة التعليم .
·   توزيع الطلاب الناجحين والراسبين والجدد على الفصول يحدده وكيل المدرسة لشؤون الطلاب بمساعدة المسئول عن الحاسب وفقاً لتعليمات إدارة التعليم .
·   تحديد احتياج المدرسة من المعلمين والإداريين والعمال ( ميزانية المدرسة ) وتعد من قبل مدير المدرسة بالتنسيق مع إدارة التعليم .
·   تقوم إدارة المدرسة بوضع ميزانية مالية لتغطية التكاليف للأنشطة المدرسية والخدمات المساندة وتعد من قبل مدير المدرسة بمساعدة مشرف النشاط .
·   جدول توزيع مواضيع ووحدات المنهج للمواد الدراسية على أيام وأسابيع وشهور كل فصل دراسي ويعده المعلم .
·   جدول توزيع الحصص اليومية والفصول على المدرسين في التخصصات المختلفة يعده مدير المدرسة و الوكيل للشئون الإدارية .
·       جداول حصص الطلاب لكل صف دراسي ويعدها وكيل المدرسة للشئون الإدارية .
·   الجدول الزمني للحصص و الفسح والصلاة ( توقيت صيفي وشتوي ) ويعده مدير المدرسة والوكيل لشؤون الطلاب حسب تعليمات إدارة التعليم .
·       جدول إشراف الفسح والصلاة ويعده وكيل المدرسة للشئون الإدارية .
·       جدول المناوبة لبداية الدوام ونهايته ويعده وكيل المدرسة للشؤون الإدارية .
·   توزيع الكتب المدرسية وتوثيقها في سجل خاص وتوزيع الجداول للطلاب والمعلمين ويعده وكيل المدرسة للشؤون الإدارية .
·   جدول رواد الفصول ويعده وكيل المدرسة للشؤون الإدارية حسب جدول كل معلم ويراعى اختيار أكثر المعلمين تردداً للصف .
·       جدول توزيع الانتظار ويعده وكيل المدرسة للشؤون الإدارية .
·   تشكيل المجالس واللجان التربوية والإدارية المختلفة وفقاً لتعليمات إدارة التعليم ويعدها مدير المدرسة .
·   جدول اختبار نصف الفصل الدراسي ويقوم بإعداده وكيل المدرسة للشؤون الإدارية بالتعاون مع رواد الصفوف .
·       جدول اختبار الفصل الأول والثاني ويقوم بإعداده مدير المدرسة ووكيل المدرسة للشؤون الإدارية .
·       جدول توزيع الملاحظين على لجان الاختبارات ويعده وكيل المدرسة للشؤون الإدارية .
·       جدول لقاءات الآباء والمعلمين  ويعده وكيل المدرسة لشؤون الطلاب والمرشد الطلابي .
·   جدول الاجتماع بالمعلمين والإداريين لإبلاغهم التوجيهات والإرشادات والتعاميم المنظمة للعمل ويعده مدير المدرسة
·       جداول انتظار المعلمين ويعدها وكيل المدرسة للشؤون الإدارية .
·       خطة الاحتياجات السنوية للأنشطة وتقدير الميزانية المطلوبة ويعده رائد النشاط .
·       خطة الأنشطة المتضمنة للرحلات والزيارات ( مسئولية رائد النشاط ) .
·       خطة الإرشاد الطلابي معدة من قبل المرشدين الطلابيين بالمدرسة .
·       خطة عمل وكيل المدرسة للشئون الإدارية ويعدها بنفسه وفق الأعمال والبرامج المسندة إليه .
·       خطة عمل وكيل المدرسة لشئون الطلاب ويعدها بنفسه وفق الأعمال والبرامج المسندة إليه .
·       خطة عمل مدير المدرسة ويجب أن تكون شاملة وعملية وقابلة للتنفيذ والقياس ويعدها بنفسه .
·       خطة زيارة مدير المدرسة لمتابعة أداء المعلمين ويعدها مدير المدرسة .
·       ترقيم مقاعد الطلاب للمحافظة عليها من العبث مسئولية  مدير المدرسة بالتعاون مع رواد الصفوف .
·       عند حدوث مشكلة في الصيانة يقوم مدير المدرسة بالاتصال على القسم المختص لعمل اللازم .
·   يقوم الأشخاص المسئولون عن كل برنامج خلال العام الدراسي بتنفيذ الأعمال المخططة والمزمنة ويقوم مدير المدرسة بمتابعة أداء هذه الأعمال وفقاً لما هو مخطط ويوقع عند كل متابعة وعند وجود خلل أو قصور في التنفيذ تسجل حالة عدم مطابقة للخطة لاتخاذ الإجراء التصحيحي المناسب .

أدوات التقويم والمتابعة في العمل القيادة في المدرسة :
ü    الالتزام الإداري .
ü    مشاركة الجميع .
ü    اعتماد المنحى التنظيمي .
ü    اتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة .  
ü    قياس المعايير بما يطابق المستويات الموصوفة .
ü    الاتصال الفاعل .
ü    التعليم والتدريب .


                                                                                    والله الموفق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق